عقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي اليوم جلسة حوارية حول التداعيات الاقتصادية المحتملة على الاقتصاد الأردني نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة، بحضور وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، ووزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي، وعدد من الوزراء السابقين والخبراء والمختصين من القطاعين العام والخاص، بهدف بحث السيناريوهات المتوقعة لاستمرار العدوان، والإحاطة بالتداعيات الاقتصادية للعدوان الإسرائيلي على غزة على الاقتصاد الوطني من كافة الجوانب.

وقال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأستاذ الدكتور موسى شتيوي إن استمرار العدوان لفترة طويلة وتوسع دائرته لمناطق الضفة الغربية أو على مستوى الإقليم سيؤدي إلى زيادة حدة الأزمة الاقتصادية على الأردن نظرا لموقعها ووضعها الجيوسياسي وعلاقتها الوطيدة بفلسطين وأهلها.

وناقش المشاركون السيناريوهات المحتملة وقدموا بعض المقترحات والحلول التي من شأنها أن تجنب الاقتصاد الأردني أي صدمة جديدة، خصوصا، بعد مرحلة التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا.

ونوّه المشاركون إلى أنه من المهم أن يتم الانتباه مبكرا إلى التداعيات الاقتصادية السلبية للعدوان التي يمكن أن تترتب على الاقتصاد الأردني، وتحويل التحديات إلى فرص بالتعاون ما بين القطاعين العام والخاص.

ودعا المشاركون إلى ضرورة إيجاد خطط بديلة لبعض القطاعات التي من الممكن أن تتأثر بشكل مباشر جراء توسع العدوان، ومنها سلاسل التوريد، وقطاعات الخدمات اللوجستية والنقل والتأمين، وقطاع التجارة والسياحة، والتي ستؤثر بشكل مباشر على النمو الاقتصادي.