التقت لجنة
العمل والتنمية في مجلس الأعيان برئاسة العين عيسى حيدر مراد، أمس الأحد، رئيس
المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأستاذ الدكتور موسى شتيوي، وخبيرة شؤون التشغيل
المهندسة زين حبجوقه.
وقال العين مراد
إن هذا الاجتماع جاء ليناقش إدخال التعليم التقني في سوق العمل والاطلاع على دور
المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دراسة مخرجات التعليم وسوق العمل وذلك بناءً على
المؤشرات والبيانات، مشيراً إلى دوره في إثراء الدراسات المختصة، ودور التكنولوجيا
في نسب التشغيل وتوضيح أهمية البيانات في تطوير وتحليل سوق العمل.
بدوره، تحدث
الدكتور شتيوي عن دور المجلس الاقتصادي والاجتماعي الاستشاري الذي يقدمه من خلال
تقديم أوراق سياسات مبنية على الحوارات مع كافة أطراف العلاقة الإنتاجية، إضافة إلى دراسات علمية وتقارير دورية مختصة ترفع إلى رئاسة
الوزراء تشمل القطاعات والقضايا الهامة ومن ضمنها التعليم وسوق العمل.
وبين شتيوي أن
المجلس الاقتصادي والاجتماعي أعدّ تقرير حالة البلاد عن "الثورة الصناعية
الرابعة وسوق العمل الأردني" قدم فيه تقييمًا لجاهزية الأردن لاستقبال الثورة
الصناعية الرابعة تماشيًا مع رؤية التحديث الاقتصادي انطلاقًا من المشروع النهضوي
الذي أطلقه جلالة الملك عبد الله الثاني، والذي ارتكز على ثلاث أولويات رئيسة،
وهي: التحديث السياسي والتحديث الاقتصادي وتحديث القطاع العام والتي تهدف إلى
النهوض بالاقتصاد وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
واستعرض شتيوي أمام
اللجنة أهم المؤشرات والنسب الواردة في تقرير حالة البلاد "الثورة الصناعية
الرابعة وسوق العمل" والمختصة بسوق العمل والتعليم وما تواجه التعليم من
تحديات.
وأوضح أن التحدي
الأبرز يتمثل بكيفية جعل التعليم وخاصة التعليم العالي محركًا رئيسيًا لسوق العمل،
مع أهمية التوجه للتعليم التقني مبيناً أن البيانات تشير إلى انخفاض نسب الفنيين
والحرفيين مقارنة بالمهن الأخرى.
كما أشار شتيوي
إلى التحديات التي تواجه العمالة في القطاعات وتوزيعها من ناحية العمر والتعليم والفجوة
في سوق العمل بين العرض والطلب وتأثيرها على نسب التشغيل في القطاعات ونسب البطالة
وخاصة بين الإناث وتدني مشاركة الإناث في النشاط الاقتصادي مقارنة بالذكور.
وأكد على أهمية الحاجة
إلى الوصول لمعلومات دقيقة تعتمد كمرجعية في تطوير سوق العمل والاقتصاد الوطني، إضافة
إلى تنظيم سوق العمل والعمالة في القطاع غير المنظم لما لها انعكاس على الاقتصاد
الوطني.
ومن جانبها
تحدثت المهندسة حبجوقه عن دور التكنولوجيا في مساندة التشغيل حيث أشارت إلى
البيانات التي تقارن بين نسب البطالة ومعدلات النمو الاقتصادي، وأوضحت التحديات
التي تواجه نسب التشغيل ومنها مخرجات التعليم، مؤكدة أهمية البيانات في توضيح
المفهوم من خلال المعلومة الصحيحة من مصدر محدد، وأشارت إلى دور البيانات المؤشرة
إلى قطاع تكنولوجيا المعلومات ونمو قطاع التخزين والنقل في خطة التحديث الاقتصادي.
كما أكدت على
دور نظام معلومات سوق العمل من خلال إنشاء منصة إلكترونية وطنية تابعة لوزارة
العمل تعنى بجمع البيانات من مصادر مختلفة حول الطلب والعرض في سوق العمل وتنشر
تقارير مبنية على المهارات، وتتكامل مع الخدمات الموجودة من جمع وتحليل البيانات
في جميع القطاعات وارتباطها في سوق العمل.