جلسة حوارية حول برنامج زيارة التبادل لفائدة الشركاء الاجتماعيين في ضفتي المتوسط (SOLID)

5/14/2024

عقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي أمس الثلاثاء جلسة حوارية حول زيارة الشركاء الاجتماعيين في ضفتي المتوسط "SOLID"، والتي تهدف إلى مناقشة تجربة المجلس في إدماج وجهات النظر المتنوعة في الحوار الاجتماعي بحضور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وممثلين عن أصحاب العمل الأوروبيين، وأعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي.

ورحب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأستاذ الدكتور موسى شتيوي بالوفد مشيدًا بالجهود المبذولة في إطار النهوض بالحوار الاجتماعي"SOLID" وتوطيد العلاقات بين الشركاء الاجتماعيين مؤكدًا على أهمية التعاون المشترك وتبادل المعرفة والخبرات.

وقال إن المجلس يعمل كبيتٍ للحوار الاجتماعي بين كافة الأطراف ذات العلاقة في المجتمع حول أهم القضايا والسياسات والقرارات الاقتصادية والاجتماعية من خلال الحوار بين القطاعين العام والخاص، وتوسيع مشاركة المؤسسات الوطنية وتوقيع مذكرات تفاهم مع المؤسسات والجامعات وعمل شراكات مع مراكز الدراسات في الجامعات.

وأوضح أن القضايا التي يختارها المجلس تخضع للبحث العلمي المبني على الأدلة والمعلومة الدقيقة ومن ثم يجرى عليها الحوار، مبينًا أن التوصيات التي تخرج من المجلس تتجه للحكومة والبرلمانيين والأكاديميين والمجتمع بشكل عام.

واستعرض شتيوي تشكيلة المجلس التي تتكون من خمس مجموعات تتمثل بالمختصين ممن يمثلون الوزارات والمؤسسات والهيئات الرسمية ذات العلاقة بمهام المجلس وأعضاء من ذوي الخبرة في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، وممثلي أصحاب العمل، وممثلي العمال، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، والأكاديميين وممثلي الشباب الرواد، بما يسهم في تعزيز الحوار الإيجابي، وبناء التوافقات حول أهم القضايا والسياسات والقرارات، وتقييم الآثار الاجتماعية للسياسات العامة وتقديم مقترحات بديلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار شتيوي أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي أعدّ تقرير حالة البلاد لهذا العام حول "الثورة الصناعية الرابعة وسوق العمل الأردني" وقّدم تحليلاً متكاملًا لسوق العمل والتعليم في الأردن، إضافة إلى تقييم جاهزية الأردن لاستقبال الثورة الصناعية الرابعة تماشيًا مع رؤية التحديث الاقتصادي.

وأضاف أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي سيعمل في تقاريره اللاحقة على متابعة القضايا الخاصة بالظروف المعيشية للمواطنين، وظروف العمال بشكل عام.

بدوره،  قال رئيس الاتحاد العربي للنقابات شاهر سعد إن الوفد المشارك بالجلسة يضم الأطراف الرئيسية في الوطن العربي والدول الأوروبية ضمن ضفتي المتوسط.

وبيّن أن الزيارات المشتركة التي تشارك بها مؤسسات واتحادات أوروبية تهدف إلى الاطلاع على القضايا الأساسية والتحولات الاقتصادية لتحقيق التنمية المستدامة والانتقال العادل وخاصة في الدول العربية المشاركة في "SOLID" ومن ضمنها الأردن.

وأشار إلى أن الحركة النقابية وأصحاب العمل ومنظمات المجتمع المدني لديهم الكثير من القضايا والتحديات، خاصة في ظل التحولات السريعة في التكنولوجيا الحديثة ضمن متطلبات الثورة الصناعية الرابعة مما سيؤثر على حجم العمل والعمالة مؤكداً أهمية التعاون مع النقابات العمالية والقطاعين العام الخاص  لفهم ما يجري اتجاه هذه التحولات.

ودعا الحضور إلى أهمية معالجة القضايا وإيجاد السياسات الملائمة لها في ظل التدفق الكبير من القضايا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وما طرأ من تحولات على المنطقة جراء الأحداث السياسية في بعض دول المنطقة، وأهمية تعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى تعزيز مشاركة المرأة والشباب سياسيًا واقتصاديًا.

وأثنى الحضور على دور المجلس الاقتصادي والاجتماعي في تعزيز إدارة الحوار الاجتماعي وخاصة في القضايا التي تتعلق بالأمن الغذائي والأزمات المالية والتغير المناخي، ومتابعة القضايا المستجدة وعقد حوارات آنية حولها.