سيدي ومولاي المعظم،
بمناسبة عيد ميلادكم الميمون الواحد والستون، يُسعدني ويُشرفني يا مولاي أن أرفع لمقامكم السامي باسمي واسم كافة أسرة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أسمى معاني الوفاء والتهنئة والتبريك بهذه المناسبة الغالية على قلوب الأردنيين كافة، ضارعين إلى الله العلي القدير أن يحفظكم ويرعاكم ويمدكم بعونه وتوفيقه وأن يمتعكم بموفور الصحة والعافية، أعاده الله عل جلالتكم بالخير واليُمن والبركة، معاهدين جلالتكم السير خلف قيادتكم في مسيرة الإصلاح والتقدم والتطوير.
وبهذه المناسبة الجليلة، نستذكر الاهتمام الدائم لجلالته بالشأن الاقتصادي والاجتماعي كأولوية لتحسين مستوى معيشة المواطن والارتقاء بنوعية الحياة لكافة أبنائه من هذا الشعب الكريم من خلال الرؤى والخطط الاقتصادية والمبادرات المستمرة بهذا المجال.
مولاي المعظم،
وإنني بهده المناسبة لأتقدم من مولاي المعظم بعظيم الشكر ووافر الامتنان على نظرته الثاقبة لدعم جهود ورؤى جلالته للنهوض بالأردن في كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإدارية من خلال دعمه للنهج التشاركي القائم على الحوار بين كل فئات المجتمع، فهي من المؤكد تعكس الاهتمام الملكي بكافة الشؤون الوطنية والخارجية، والعمل دون كلل أو ملل على رفعة ومنعة بلدنا العزيز، وتعكس قدرة أردننا الحبيب على المضي قدماً في مسيرة العطاء والانجاز والتقدم في ظل سيدي ومولاي سليل الدوحة الهاشمية.
إن عيد ميلادكم الميمون سيدي، يشحذ هممنا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للمساهمة في تحقيق رؤيتكم في مأسسة الحوار المجتمعي والذي بدأ منذ انطلاقة المجلس في العام 2009 ليكون بيتاً للحوار المجتمعي وسنداً استشارياً للحكومة في المجال الاقتصادي والاجتماعي واهتمامه ورعايته المستمرة له ومساهماً فاعلاً في دعم القرار العام، والوصول الى توافق وتعزيز مسيرة الإصلاح، فوجود مثل هذا المجلس ضرورة ليأخذ مكانه اللائق من حيث التفاعل مع المؤسسات العامة والخاصة، فهو بتكويناته المختلفة "الحكومة، أصحاب العمل، والنقابات العمالية، ومؤسسات المجتمع المدني، والشباب والرياديين" أصبح منبراً مهماً لتعزيز الحوار المدني بين مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للوصول الى توافق وطني حول القضايا الرئيسية. فهو بيت الخبرة والحوار مع الأطراف ذات العلاقة لترسيخ لغة الحوار بشأن مختلف القضايا والتحديات ونسعى لذلك بكل طاقاتنا وإمكانياتنا مستندين بمنهج علمي وتفاهمات توافقية مع الأطراف كافة وبحيادية وشفافية وموضوعية.
وفي النهاية، فإننا نتضرع الى الله العلي القدير أن يحفظكم ويسدد على طريق الخير خطاكم ويمتعكم بموفور الصحة والعافية، وأن يعيده الله عل جلالتكم وقد تحققت آمالكم وطموحاتكم لشعبكم الوفي. ونعاهدكم مولاي المعظم على السير خلف قيادتكم في مسيره العطاء والبناء والتقدم.
حمى الله الأردن، وحفظ مليكه، وكلأه بعين رعايته وحفظه، إنه ولي التوفيق.