شتيوي يشارك في المؤتمر الختامي لمشروع SOLID لتعزيز الحوار الاجتماعي في بروكسل

7/15/2024


15/7/2024
شارك رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأستاذ الدكتور موسى شتيوي في أعمال المؤتمر الختامي لمشروع" تعزيز الحوار الاجتماعي في دول جنوب المتوسط "SOLID 2 الذي استضافته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل خلال الفترة من 12 إلى 13 تموز.
وافتتح المؤتمر بكلمات لممثلين عن مختلف الجهات المشاركة من منظمات دولية، ومنظمات أرباب العمل، والنقابات، ومنظمات المجتمع المدني بمنطقة جنوب المتوسط. كما بين ممثلو مشروع SOLID أهمية المشروع وأبرزوا أهم نتائجه ومخرجاته، وسلطوا الضوء على الدروس المستخلصة من هذه المرحلة من المشروع.
وقال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأستاذ الدكتور موسى شتيوي  في الجلسة المخصصة للمجالس الاقتصادية والاجتماعية إن الاشكالية الرئيسية اليوم المتعلقة بتدشين الحوارات الاجتماعية  تتمثل بغياب آليات للتأثير على الحكومات، وأن المشكلة ليست في الحوارات ذاتها، كما رأى شتيوي أن هناك حاجة ماسة لبناء جسور حوار بين المجالس الاقتصادية الاجتماعية في جنوب المتوسط والمجالس الأوروبية والغربية. 
وعرض شتيوي آلية عمل المجلس (الاستشاري) الذي استطاع أن يؤسس لمنهجية حوار في العلاقة مع كافة الأطراف في المجتمع، ومع الحكومة في الملفات الاجتماعية والاقتصادية، مبينًا أن الحوارات في المجلس تبنى على التوافقات والبحث العلمي.
وأضاف أن المجالس الاقتصادية والاجتماعية هي الأقدر على احتضان الحوارات الوطنية لأن كافة أطراف العلاقة الإنتاجية متمثلة في مجموعاته، إضافة إلى دورها الدستوري المناط بها.
واعتبر أن المجتمع المدني في العالم العربي "ضعيف جداً"، مشيراً إلى أن قدرته على التأثير لم تعد قوية كما كانت سابقاً. وأضاف أن هناك تنامياً لدور المجالس الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، وفي الأردن بشكل خاص، مؤكداً على ضرورة فتح حوارات بين دول جنوب المتوسط وشماله لتعزيز التعاون والتفاهم المتبادل.
كما استعرض شتيوي سلسلة الحوارات التي عقدها المجلس وآلية عمله والأوراق التي خرجت نتيجة هذه الحوارات التي أقرت لاحقا كسياسات رسمية كما حصل في خطة تطوير القطاع العام.
 وأُطلق ميثاق من 100 بند، يتضمن مقترحات وإجابات من وجهة نظر الشركاء الاجتماعيين ومنظمات المجتمع المدني حول الانتقالات الكبرى التي تشهدها المنطقة، والمتمثلة في الانتقال نحو الديمقراطية والأمن والسلام، والتنمية الاقتصادية العادلة، والعدالة الاجتماعية، ومجتمعات المساواة، والانتقال المناخي.
وشدد المشاركون على أهمية المشروع ودوره في مأسسة الحوار الاجتماعي الذي يشمل كل الأطراف بهدف معالجة بعض القضايا الضرورية كالانتقال العادل، والاقتصاد الرقمي، والاقتصاد الأخضر، ومدى تأثيره باختلاف التجارب والبلدان المستهدفة.
وشارك في المؤتمر الختامي من الأردن وفدٌ من جهات عدة، هم رئيس لجنة العمل والتنمية الاجتماعية في مجلس الأعيان العين عيسى مراد، ورئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان فتحي الجغبير، ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن خالد الفناطسة. 
يُذكر أن مشروع الحوار الاجتماعي في دول جنوب المتوسطSOLID  انطلق  قبل نحو 9 أعوام لينفذ على مرحلتين الأولى شملت الأردن والمغرب وتونس، فيما أضيفت للمرحلة الثانية كل من الجزائر ولبنان وفلسطين، بهدف تعزيز الحوار الاجتماعي في منطقة جنوب المتوسط، بتمويل طويل الأمد من الاتحاد الأوروبي، وبالشراكة مع منظمات غير حكومية وأصحاب عمل والمجالس الاجتماعية الاقتصادية، إضافة إلى النقابات العمالية في بلدان المنطقة.