أوضح رئيس المجلس
الاقتصادي والاجتماعي الأستاذ الدكتور موسى شتيوي خلال حديثه مع التلفزيون
الأردني عبر برنامج "مسارات"، أن اختيار الأردن
لاستضافة أعمال الاجتماع السنوي لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية
والهيئات المماثلة لها جاء تقديرًا للمكانة المتميزة التي يتمتع بها لدى الدول
العربية، ولاستقراره بين دول المنطقة، وللدور الحيوي الذي يلعبه في تعزيز العمل
العربي المشترك بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين. وأشار إلى أن المجتمع العربي حاضر دائمًا في
الأردن، ما يعكس الاحترام والتقدير الذي تحظى به المملكة في مختلف المحافل.
وناقش شتيوي أهمية دور المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات
المماثلة لها في تعزيز التعاون والتشاور بين الدول العربية، مؤكدًا أن التحديات
المشتركة مثل أمن الطاقة والمياه والغذاء تستلزم جهودًا منسقة وخططًا عملية. وأعلن
أن الأردن سيقدم تقريرًا شاملًا عن الأمن المائي في بداية العام المقبل، ليتكامل
مع الجهود العربية في هذا المجال.
كما تحدث عن أهمية نقل تجارب المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية
والهيئات المماثلة لها من المستوى الوطني إلى المستوى العربي، مشددًا على ضرورة
الابتعاد عن الحساسية السياسية في مناقشة القضايا المشتركة ورسم السياسات. مشيرًا
إلى أن العمل العربي المشترك يعتمد على الحوار والمشاركة العلمية والفكرية لصياغة
توصيات تخدم المجتمع العربي.
وأشار شتيوي إلى أن البيان الختامي للمؤتمر يتضمن تقديرًا كبيرًا لدور
الأردن بقيادة جلالة الملك، بالإضافة إلى تأكيد الالتزام بدعم القضية الفلسطينية
والتضامن مع لبنان في ظل التحديات الراهنة. كما شدد البيان على أهمية توحيد الجهود
العربية وتعزيز صوت المجالس الاقتصادية والاجتماعية في المحافل الدولية.
واختتم الدكتور شتيوي اللقاء بالإشارة إلى أن العمل العربي المشترك
سيشهد تطورًا كبيرًا خلال السنوات القادمة، مع التركيز على أهم الأولويات مثل
التحولات الكنولوجية المتسارعة (الثورة الصناعية والذكاء الاصطناعي) وقضايا الهجرة
القسرية. مؤكدًا أن الأردن سيواصل لعب دوره الريادي في تعزيز التعاون العربي
لتحقيق التنمية المستدامة.