
دعا رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، الأستاذ الدكتور موسى شتيوي، إلى ضرورة مأسسة البحث العلمي وربطه بالاحتياجات الوطنية والأولويات ذات الأهمية وخاصة التعليم والتعليم العالي.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عُقد مع مجموعة من الشباب المشاركين في مشروع "الزمالة البرلمانية"، أحد مشاريع صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، وذلك في إطار جهود المجلس لتعزيز الحوار والتفاعل مع مختلف فئات المجتمع، لا سيما الشباب.
وقال شتيوي إنّ المجلس يعمل كمظلة للحوار الاجتماعي يجمع بين أطراف العلاقة الإنتاجية الثلاث (القطاع العام والقطاع الخاص والعمال) بهدف الوصول إلى توافقات حول أهم القضايا والسياسات والقرارات الاقتصادية، كما يعمل على تعزيز الحوار الاجتماعي حول مسائل تهم المواطنين الأردنيين، وتقييم الآثار الاقتصادية والاجتماعية للسياسات العامة وضبط نتائجها، إضافة إلى تقديم مقترحات بديلة لتحقيق التنمية المستدامة تعزيزاً للمشاركة في صنع السياسات والقرارات في كافة المجالات خاصة التعليم والصحة وسوق العمل.
وعرض شتيوي آلية عمل مجموعات المجلس الخمسة من المختصين الذين يمثلون الوزارات والمؤسسات والهيئات الرسمية ذات العلاقة بمهام المجلس وأعضاء من ذوي الخبرة في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، وممثلي أصحاب العمل، وممثلي العمال، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة بمهام المجلس، والأكاديميين وممثلي الشباب الرواد.
وبين أن المجلس يتألف من خمس لجان دائمة في مجال السياسات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والعمل، إضافة إلى استحداث لجنة سياسات البيئة والتغيّر المناخي بما يسهم في تشجيع الحوار الإيجابي، وتعزيز بيئة صنع القرار والسياسات العامة.
من جانبهم، طرح الشباب المشاركون مجموعة من القضايا والتحديات التي تواجههم في مجال التمكين السياسي والاقتصادي والبحث العلمي والبطالة، وأشاروا إلى عدد من التوصيات التي من شأنها تعزيز دور الشباب في الحياة العامة وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في عملية صنع القرار.
ودعوا إلى وضع سياسات لتوجيه الاستثمارات والنمو الاقتصادي والإصلاحات التشريعية والمؤسسية، والتحول الرقمي.
وأعرب المشاركون عن تقديرهم لهذه الفرصة التي أتاحت لهم التعرف عن كثب على دور المجلس وأهميته في دعم السياسات الاقتصادية والاجتماعية، وأكدوا حرصهم على الاستفادة من مثل هذه اللقاءات لتعزيز وعيهم وإثراء تجربتهم في العمل العام.